ترأس محافظ عكار القاضي عماد اللبكي لقاء موسعا في قاعة الاجتماعات في سراي حلبا الحكومي، في حضور قيادات امنية وعسكرية من الجيش وقوى الامن الداخلي وعدد من رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات في المناطق الاكثر تضررا جراء العاصفة "نورما"، وممثلين عن الصليب الاحمر اللبناني والدولي والدفاع المدني وعن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR" وبرنامج الامم المتحدة الانمائي "UNDP" ومؤسسة "MOSA"، وجرى تقييم الامور الطارئة والمعالجات التي تمت خلال هذه الفترة وتداعياتها ورسم الاطر الواقعية لمعالجة الازمات الناشئة بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية والهيئات الادارية المحلية".
وشكر المحافظ اللبكي "التعاون الذي كان حاضرا طيلة ايام العاصفة ما بين البلديات والمخاتير والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والدفاع المدني الذين عملوا على اجلاء العديد من العائلات السورية من المخيمات التي اقتحمتها السيول، خصوصا في القرى والبلدات الواقعة على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير ومساعدة العائلات اللبنانية المتضررة".
واكد ان "جهود تبذل على صعيد الهيئة العليا للاغاثة بتوجيهات من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لمعالجة مسببات فيضان النهر الكبير، كما ان عمليات مسح الاضرار قد بدأت، على أمل التعويض على المزارعين المتضررين حقيقة ومن دون اي تضخيم، وهذا امر سيتم بته من قبل رئاسة الحكومة".
وأوعز اللبكي إلى الأجهزة الأمنية كافة "إقفال كل الطرقات المؤدية إلى الجبال المرتفعة أثناء اشتداد العاصفة وعدم السماح سوى بسلوك السيارات المجهزة بسلاسل معدنية في الحالات الضرورية والطارئة فقط، حفاظا على سلامة المواطنين". وتمنى على كل المواطنين "التعاون والتقيد بإرشادات قوى الأمن الداخلي والجيش والدفاع المدني بما فيه خير الصالح العام، وحفاظا على سلامة كل المواطنين".
كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تنظيم العمل اللوجستي والية التعاون بين المؤسسات الفاعلة على الارض لمواجهة اي تحديات مقبلة.